يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الصالونات الثقافية النسائية مشهد أدبي جديد في السعودية |
الأديب أبو العنين شرف الدين
/ No comment
مثقفات مكة المكرمة يؤسسن العدد الأكبر منها
الصالونات الثقافية النسائية مشهد أدبي جديد في السعودية
المثقفات السعوديات.. والبحث عن بديل
القدس العربى : الرياض - عبدالحي يوسف 28/11/2011
على غرار صالون مي زيادة في العصر الحديث بالقاهرة، وصالون ولادة بنت المستكفي في قرطبة، وسكينة بنت الحسين في ارض الحجاز قديما، تجتهد مجموعة من سيدات المجتمع في السعودية في إدارة صالونات ثقافية مفتوحة، تناقش قضايا المجتمع وهمومه، باستضافة نخبة من أهل الثقافة في المملكة، وذلك في تطور نوعي لمسيرة انفتاح المرأة السعودية وخروجها للعمل العام.
سجلت المرأة السعودية حضورها في الفترة الأخيرة، حيث حققت نجاحات ملموسة في مجالات الإعلام، التجارة، العمل الاجتماعي، التعليمي والأكاديمي، وأصبحت الأوساط الثقافية تحفل بظهور إعلامية متميزة جديدة، أو أديبة تحقق أصداء واسعة، رغم ان أغلب الإصدارات لاتزال تطبع خارج الحدود.
على ساحل جدة
وتعتبر مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر أول مدينة تشهد ميلاد صالون ثقافي نسائي في المملكة قبل أكثر من ثلاثين عاما، لتنتشر بعد ذلك الصالونات الثقافية النسائية في كل بقاع المملكة في ما يشبه الظاهرة، ولا تعدم المدن الكبرى في السعودية حاليا صالونا أو اثنين يدار من قبل سيدة.
وفي السعودية الآن نحو 16 صالونا ثقافيا نسائيا، وتتصدر مكة المكرمة مدن المملكة في عدد الصالونات الثقافية النسائية، بوجود خمسة صالونات فيها، تليها مدينة جدة بأربعة صالونات، ثم المدينة المنورة بثلاثة صالونات، وتتساوى مدينة الرياض والمنطقة الشرقية بوجود صالونين في كل منهما، إضافة إلى وجود صالونين ملحقين بصالوني اثنينية عبد المقصود خوجة في جدة، واثنينية النعيم بالإحساء اللذين خصصا قاعتين منفصلتين للنساء، لإشراك المرأة في الحوار حول القضايا التي تطرح للنقاش، وذلك عبر مداخلات من خلال الدائرة التلفزيونية المغلقة.
ومن أوائل الصالونات الأدبية النسائية التي شهدتها المملكة صالون الفنانة التشكيلية صفية بن زقر الذي كان نواة لإنشاء دارة صفية بن زقر فيما بعد، وصالون الدكتورة مها فتيحي، وصالون الشاعرة سارة الخثلان في مدينة الدمام، وصالون سلطانة السديري، وصالون الدكتورة وفاء المزروع، وغيرها من الصالونات الأدبية النسائية التي تنامت في عدد من مناطق المملكة في وقت وجيز، ليقترب عددها من ستة عشر صالونا أدبيا نسائيا في الوقت الحاضر. وتجهز مها بنت حليم الشاعرة والكاتبة السعودية حاليا لانطلاقة صالونها الأدبي الذي سيكون مخصصا لمناقشة القضايا التي تخص الإعلاميات والمثقفات السعوديات، وسيتم من خلاله تكريم عدد من الإعلاميات اللاتي قدمن أعمالا مميزة، وساهمن بشكل مباشر في دعم دور المرأة في المشهد الإعلامي السعودي.
أهداف متعددة
وبرغم اختلاف الأهداف بين هذه الصالونات الثقافية النسائية، إلا أنها تلتقي في هدفين محددين يتمثلان في التعريف بالدور الفكري للمرأة في المجتمع، وخلق مناخ نسوي خاص، ومحاولة التعرف على مدى الارتباط والتوافق بين الفكر النسوي العام وغرس روح التنافس الثقافي والفكري، إلى جانب التوعية بقضايا المرأة في كل المجالات الأدبية والفكرية.
صالون الفتيحي
وتحدثت الأستاذة مها فتيحي عن فكرة الصالون، وبداية إنشائه وعن الجهود النسائية الفردية لإثراء الثقافة السعودية بقولها: كانت الفكرة تراودني منذ الطفولة، ومنذ الشباب عندما كنت أقرأ لمي زيادة وسكينة بنت الحسين والعقاد، وكنت أتخيل الأجواء وأسعد بها، وصادف أن زارتنا المتخصصة في الدراسات الشرق أوسطية الأميركية الدكتورة مريم كوك للالتقاء بمثقفات سعوديات وأديبات، ولم يكن لنا مكان يجمعنا.
وشكل ذلك مصدر مضايقة، وصباح اليوم التالي تحدثت مع إحدى الصديقات، وقررنا أنه من الصعوبة بمكان أن تبقى جدة بلا مكان للالتقاء الأدبي للتثاقف، واحتواء أي فعاليات تمثل واجهة حضارية للمرأة السعودية، وعرضت أن يكون منزلي هو الصالون، وأنه شرف لي استضافة الصالون في منزلي بشرط أن تتكاتف جهود مرتادات الصالون، بحيث يظهر بشكل جماعي، وليس فرديا، وتمت دعوة الأديبات والمثقفات، وكن حوالى 50 سعودية ما بين أديبة وكاتبة، وتم انتقاء 15 منهن، وتم تأسيس الصالون، ووضعت له رسالة وأهداف، وعلى مدى 4 أعوام تمت استضافة عدد من الشخصيات والمحاضرين والمحاضرات، وأقيمت عدة ندوات في الأدب ومناقشة كثير من الروايات والقضايا والسير الذاتية، وأهم ما يميز الصالون هو ما يشكل القّيم الحقيقية لكلمة أدب، ويعكس حسن الخلق، ويعني بالتالي احترام وجهات النظر الأخرى المختلفة وحسن الاستماع، وتكريس كل أدبيات الاختلاف، وأدبيات الحوار يجب أن تكون متوافرة أثناء عقد الصالون.
الحاجة أم الاختراع
أما سلطانة السديري التي تدير صالونا في مدينة الرياض العاصمة، فقد تحدثت عن تجربتها بالقول إن الحاجة أم الاختراع، إذ بدأت الفكرة لعدم وجود جمعية ثقافية نسائية مستقلة تمد جسور التواصل الأدبي، وتكرس قنوات التواصل الإنساني، بالإضافة لحفظ الإبداع النسوي السعودي، وقد نجح ذلك بفضل مساهمة كل القطاعات الأدبية والأكاديمية، فالفنانة هدى العمري والكاتبة والصحافية خيرية السقاف كانتا من الأوائل، بالإضافة لمزنة الوابل، حيث أثرى وجودهن الصالون. وتكمن أهداف الملتقى إلى نشر الوعي بين قطاع الشباب ومحاولة توفير الاحتواء للمرأة المبدعة، وقد استقطبنا فتيات سعوديات لإلقاء محاضرة بعنوان «الشباب بين الطموح والواقع»، وتسهر السديري على توثيق الصالون بطباعته في إصدار من اجل أن يبقى للأجيال كمرجع وتاريخ للحراك الثقافي النسوي.
الأربعائيات
وعن الدور الذي تقوم به الصالونات الثقافية النسائية، تذكر الشاعرة سارة الخثلان صاحبة صالون «الاربعائيات» في الدمام ان الصالونات الثقافية طرحت عددا من القضايا التي لا تطرحها المؤسسات الحكومية، واستطاعت أن تقدم الحلول لها ضمن منهج وآداب الحوار البناء.
بينما رأت الأديبة لمياء العطاس ان دور الصالونات الأدبية، وان اختلفت المسميات، مرتبط بعدة معايير، فالجدية في طرح المواضيع والعمق الذي تتناوله، ومن ثم التزامها بتفعيل الحوار الهادف هو المعيار الأول لما تحققه فعليا هذه الملتقيات، بالإضافة إلى نوعية هذه الصالونات، فلا ندعي بأن الصالونات التي ترحب بالنخبة فقط، ولا تقترب من العامة، تتساوى في أثرها مع الملتقيات الأخرى المفتوحة، لأنها تدور في فلك واحد.
وأشار جعفر الشايب من منتدى الشايب الثقافي إلى أن الصالونات الثقافية النسائية وغيرها ساهمت في تقريب وجهات النظر بين المواطنين من مثقفين وغيرهم، وأكد على ضرورة دراسة هذه الحالة الثقافية ومدى فائدتها وتغييرها لحالة المجتمع الثقافية.
About this blogger theme
Save the Queen blogspot template is the first template I have created. This is free, supported and ready for download. If you have any questions feel free to leave your comment on my weblog. Hope you like it. Enjoy!
Save the Queen blogspot template is the first template I have created. This is free, supported and ready for download. If you have any questions feel free to leave your comment on my weblog. Hope you like it. Enjoy!
Related Posts
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
****************
About Me
- الأديب أبو العنين شرف الدين
- ـ شاعر وقاص وصحفى ـ سكرتير عام نادى الأدب بقصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر ـ عضو النادى المركزى بمحافظة الدقهلية ـ عضو مجلس إدارة دار الأدباء بالقاهرة ـ عضو جماعة الأدب العربى بالأسكندرية ـ عضو جماعة الفجر الأدبية بالقاهرة ـ رئيس فرع رابطة الأدب الحجديث بميت غمر ـ رئيس فرع أدباء الشعب بميت غمر ـ عضو مؤتمر أدباء مصر فى بورسعيد ودمياط والدقهلية ـ المشرف العام على الصفحة الأدبية بجريدة العروبة بالقاهرة ـ المشرف على الصفحة الأدبية بجريدة أخبار الدقهلية ـ رئيس تحرير مجلة مبدعون الفصلية ـ مراسل صحفى لجريدتى الرأى والحياة
Blog Archive
- ▼ 2011(81)
- ▼ نوفمبر(42)
- أنشطة وفعاليات فى قصر ثقافة نعمان عاشور بميت غمر
- إيليا أبو ماضى ... شاعرالتفاؤل والأمل
- الاتفاق على تنفيذ برنامج ثقافى مصرى ليبى مشترك فى ...
- بيان اتحاد الكتاب بشأن الممارسات الوحشية ضد المعتص...
- افتتاح المعرض الثانى للكتاب بجامعة جنوب الوادى
- العالم يحتفل بذكرى مرور 104 أعوام على ميلاد الأديب...
- "أنشودة الظن" الديوان الفائز بجائزة طنجة الأدبية
- الثقافة المصرية تنضم إلى الثوار >أبو غازي: المجلس ...
- في "ليبيا القذافي".. أنت مبدع إذن أنت مقتول!!
- الصالونات الثقافية النسائية مشهد أدبي جديد في السع...
- وزارة الثقافة الإماراتية تواصل فعاليات اليوم الوطن...
- اتحاد كتاب مصر : "ضاد" تستقبل على بريدها الإلكتروني
- «غناء الأطفال ومجاريد الشرقية»... جديد «قصور الثقا...
- وزارة الثقافة تكرّم الفائزين بمسابقة القصة القصيرة...
- مساء اليوم بمركز الملك فهد الثقافي..د. خوجة يفتتح ...
- وزير الثقافة يقرر إنشاء مراكز ثقافية بحدائق النيل ...
- ندوة في الجامعة الأردنية ناقشت كتاب «قراءة في الشع...
- حوار مع د. عماد أبوغازي وزير الثقافة لـ»للأخبار«: ...
- إصدارات جديدة لاتحاد كتاب الإمارات
- سلماوي : 300 قصة قصيرة لنجيب محفوظ لم تر النور
- مشاركة 16 دولة في المهرجان الثقافي الدولي للرقص ال...
- «ثقافة السؤال»... تغيب عن المجتمع خشية الوصف بـ «ا...
- وزير الثقافة يشارك سكان طرة الاحتفالية الثقافية بح...
- الاحتفال بذكرى فريد الأطرش بقصر ثقافة الاسكندرية
- "صندوق التنمية الثقافية يحتفل بأعياد الطفولة
- سلطان القاسمي يفتتح الدورة 30 لمعرض الكتاب سلطان ا...
- اليوم السبت 12/11/2011.. مناقشة رواية "سيرة الزوال...
- جريدة القبس > مسارات : الحوار مع الهند.. أي وجه نخ...
- رحيل الناقد الموسيقي العراقي عادل الهاشمي
- بيت الشعر يحتفل بذكرى رحيل بيرم التونسى
- وزارة ثقافة حماس تطالب اليونسكو بحماية التراث الفل...
- وزير الثقافة يفتتح صالون الشباب الـ22
- «ثقافة عجمان» تواصل احتفالاتها الوطنية
- الأزمة السياسية توقف نشاط صندوق إعادة اعمار حضرموت
- "قصور الثقافة" تنظم ورش لتنمية وعى المرأة الثقافى ...
- أول دولة عربية تنال هذا التقدير: مصر الثورة ضيف شر...
- وزارة الثقافة العراقية:نسعى لتوطيد العلاقات الثقاف...
- أبو غازي: نعمل على تطوير قناة النيل الثقافية وإنشا...
- جامعة زايد ترصد المتغيرات الثقافية والاجتماعية في ...
- بمناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة الثقافة الإسل...
- اتحاد الأدباء والكتاب العرب يهنئ فلسطين بعضوية الي...
- إعلان قائمة جائزة الرواية العربية في باريس اليوم
- ▼ نوفمبر(42)